مـــنـــتــديـــــات شبــــــــاب الديـــــرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــنـــتــديـــــات شبــــــــاب الديـــــرة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سليمان في إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو عمار

ابو عمار


ذكر
عدد الرسائل : 20
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 01/03/2007

سليمان في إسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: سليمان في إسرائيل   سليمان في إسرائيل Icon_minitimeالسبت أبريل 14, 2007 1:04 pm

يقول إبراهيم سليمان انه يمثل نفسه مع انه يتحدث باسم سورية. ويقول إنها تريد التفاوض وتريد السلام. أطلق جملة تصريحات ذكرت الإسرائيليين بأن سورية دولة متعقلة رفضت ان تحارب إلى جانب حزب الله في الصيف الماضي، وزار نصب المحرقة اليهودية ومعرضها. وحتى الحكومة الإسرائيلية تبرأت من الرجل، وقالت لا يهمها، ولن تتفاوض معه، وان من قابلهم لا يمثلونها، وان سليمان يفاوض نفسه.

ولو افترضنا جدلا أن رجل الأعمال السوري الاميركي سليمان بالفعل لا يمثل إلا نفسه، وكل الصخب المثار حول زيارته مجرد إثارة اعلامية، فهل يمكن ان ننفي ما قاله وان لا اساس له من الصحة؟ اعني هل فعلا سورية لا تريد التفاوض، ولا تريد السلام، ولا تريد اغلاق جبهتها نهائيا؟
لا، ليس صحيحا. فدمشق سبق أن قالت الشيء علانية، تريد التفاوض وحلا سلميا مع إسرائيل. وأعمالها تقول الشيء ذاته، فرفض حل نزاع مزارع شبعا، ورفض نزع سلاح حزب الله، واستضافة حماس والجهاد والجبهة الشعبية، كلها أفعال من اجل إيصال إسرائيل إلى الحل الذي تريده دمشق، او هكذا تبدو لي الأمور. سمعت من أكثر من مسؤول عربي وغربي أنهم لا يصدقون إعلان السوريين استعدادهم للتفاوض، وأنها مجرد تصريحات هدفها تبديد الوقت، وتخفيف الحصار المفروض عليها، وتفكيك الجبهة المتزايدة عددا عربيا ودوليا ضد سورية، أو كما ذكر آخر «صدقني أنها مجرد تصريحات دخانية هدفها التعتيم على حقيقة الموقف السوري». ومع هذا يبقى غير مفهوم لماذا لا تُجرب دمشق، ولا تجرب المفاوضات المباشرة، وتمتحن الأعمال لا النوايا وحسب؟
ولتكن مفاوضات غير مشروطة، فلا ترفع عقوبات ولا تقدم تنازلات حتى يجد المشككون من الشواهد ما يكفي على جدية السلطات السورية. السبب في أهمية دفع الموضوع السوري إلى الواجهة لأنني اعتقد انه يحمل مفاتيح كثيرة أبرزها تحريك السلام برمته، فلا صلح ممكنا بدون سورية لأنها آخر الجبهات. فالسلام الذي عقدت اتفاقياته مع مصر، والأردن، والسلطة الفلسطينية، والانسحاب شبه الكامل مع لبنان، حقق انسحابات أرضية لكنه لم يثمر عن سلام بعد. أيضا يجب أن نعترف أن دمشق تملك قدرة عظيمة على التخريب السياسي ما لم تمنح حصة في الحل، وهذا ظاهر في لبنان وفي فلسطين وكذلك في العراق. فان كان مطلب سورية استعادة أراضيها المحتلة، وراضية أن تدفع الثمن سلاما مماثلا للأردن ومصر، فان ذلك من حقها، أما إذا كانت تريد خلط الأوراق وإلقاء قنابل دخانية لفك حصارها وإبقاء المنطقة متوترة فان أزمة سورية ستستمر وهي التي ستدفع الثمن كبيرا في نهاية المطاف مهما كانت مهاراتها في المناورة. أشعر أن دمشق هذه المرة أكثر إدراكا لخطورة الأوضاع من اي وقت مضى، وترى بشكل جلي أنها صارت تحت المجهر تستهدف بشكل تدريجي ثابت من خلال بناء معارضة خارجية وداخلية وحصار دولي وطريق محفوف بمخاطر مقننة عبر المحكمة الدولية وجيران على استعداد للتدخل عند الحاجة. لا أتصور أن دمشق تستطيع أن تسير على الحبل بعيدا ولا اعتقد أن أحدا في المنطقة بالفعل يريد إسقاطها أيضا، وهذا ما يجعل الوقت مواتيا للحل السلمي الشامل الذي يعطي كل طرف حقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سليمان في إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــنـــتــديـــــات شبــــــــاب الديـــــرة :: المنتديات العامة :: منتدي الكتاب في الصحف العربية-
انتقل الى: