الدلوعة
عدد الرسائل : 7 تاريخ التسجيل : 04/04/2007
| موضوع: الأمريكان في العراق يواجهون ثلاث مشاكل رئيسية السبت أبريل 14, 2007 1:45 pm | |
| الأمريكان في العراق يواجهون ثلاث مشاكل رئيسية
التاريخ: 19/01/2004
يواجه الامريكان في العراق ثلاث مشاكل رئيسية، اول مشكلة هي (الجمهور العراقي) الممتعض من الامريكان الذين لم يتمكنوا خلال السنة الفائتة من الاحتلال للعراق ان يوفروا - على الاقل - الامن والسكينة للعراقيين وفرص العمل التي كانوا يتطلعون اليها، والذي زاد الطين بله هو ان الامريكان فور وصولهم بغداد 9/4/2003 حلوا الجيش العراقي وسرحوا جنوده وضباطه (عددهم وقتها كان حوالي اربعمائة الف جندي وضابط) وبفعلهم ذلك كبوا مزيدا من الزيت على نار البطالة والفقر والعوز وهي البيئة الخصبة لاي تمرد على اي سلطة في اي مكان وفي اي زمان، كان الجمهور العراقي في بدايات ايام سقوط نظام صدام حسين يتطلع وبتشوق الى وضع اكثر اشراقا وتفاؤلا لكن وبدون الدخول في تفاصيل - توصل الجمهور العراقي الى حالة من الضجر والامتعاض الباديين لكل من يتابع التطورات العراقية، ثاني مشكلة يواجهها الامريكان في العراق هي في داخل قواتهم هناك، ومن يتابع الجريدة الناطقة باسم قوات الامريكان هناك والتي تباع على ارصفة المدن العراقية وعنوانها STARS & STRIPES سيلاحظ ان الامتعاض والضجر بدأ يمتد الى الضباط والجنود الامريكان هناك وبالامس فقد أعلن متحدث باسم تلك القوات ان نسبة الانتحار بين الجنود الامريكان في العراق بدأت ترتفع ونسبة التوتر الداخلي بينهم بدأت تظهر وفقدانهم للثقة والاقدام باتت من الملاحظات اليومية، واجرت الجريدة عدة مقابلات مع عدد غير قليل من الجنود ظهر من كلامهم انهم فقدوا الاحساس بالمهمة Mission المنوطة بهم في العراق: البحث عن اسلحة الدمار الشامل؟ اسقاط نظام صدام حسين؟ ام ماذا؟ ثم متى تنتهي المهمة؟ ولماذا البقاء في العراق فاسلحة الدمار الشامل لا وجود لها وصدام حسين رهن الاعتقال؟ هل هناك اهداف اخرى للبقاء في العراق؟ كل هذه الاسئلة طرحها الجنود في جريدة القوات الامريكية التي اشرنا اليها وفي محاولة لتطويق هذه الحالة من الضجر والامتعاض بين الجنود منحت القيادة العسكرية هناك كل جندي يقبل البقاء في العراق مبلغ عشرة آلاف دولار الا ان الجنود رفضوا ذلك وصرح عدد كبير منهم بانه في المرات القادمة انهم لن يقبلوا الانضمام لهذه الحملات العسكرية خارج الولايات المتحدة واجاب احدهم (I will never sign in again)، ثالث هذه المشاكل هي اعمال المقاومة العراقية التي تتكرر تقريبا كل يوم من قتل وحرق للآليات الامريكية وقصف وتدمير وغير ذلك صحيح ان بعض الاعمال كانت تخريبا محضا .. ما ينبىء بوجود عناصر مدسوسة لها حسابات اخرى غير المقاومة - لكن لا نستطيع ان ننكر بان هناك حركة مقاومة تتصاعد لها وجهها العسكري المحض ولها وجهها السياسي الجماهيري ولا ادل على ذلك من هذه الحشود المتظاهرة في الموصل وبغداد والبصرة وكربلاء والنجف وهي حشود تعترض على الاحتلال وتطالب بتسليم السلطة للعراقيين وانهاء سلطة الاحتلال سريعا قبل ان تنفلت الامور لا سمح الله باتجاه الحرب الاهلية. ’ مهمة الامريكان في مواجهة هذه المشاكل الثلاث ليست سهلة لكن ما يجعلها اكثر صعوبة هو اصرار الامريكان على ممارسة «البزنس» واحتكار خصخصة الحرب واستثمارها وفق منظورات لا يبدو ان العراق المكان الامثل لتطبيقاتها ويبدو ان الادارة الامريكية ما زالت تحت وطأة الشركات العملاقة: هاليبرتون Halliburton وكي . بي آر KBR وبيكتل Bechtel وغيرها وهي شركات تبحث عن الربح في اي مكان في العالم وبكل وسيلة وفي اي ظرف وزمان ولا يبدو ان العراق (الجمهور والمقاومة) مطيه طيعة في قبول ذلك والله يستر من الاسابيع القادمة.
| |
|