سألتُ الحرية: ما أكثر ما يزعجك؟ فأجابت: أن يُقتل أبنائي ويُهانون ويُسجنون،وذنبهم الوحيد عشـقهم لي ، وهـل يُسأل الطفل عن حُب أُمـــه ؟! فقـلـت: أفيكون هــؤلاء يستغلونك فيعاقبون على ذلك؟ قــالت : لا والله فأبنائي شرفاء أحسنت تربيتهم فترفعوا عن الاستغلال والابتزازوالأذيــة ، ولست أدري ما الذي غيّر الحــال بعد أن كنت مدللة مكّرمّــة يتغنى بي الشعراء ويفتخر الأحــرار بانتمائهم لي.
قلت : لكنني أعرف كثيرين ممن يدّعون أنهم ولدوا من رحمك وشربوا حليبك ونشأوا في ديارك واذا بهم يعذّبون ويهينون ويسجنون ويقتلون ويكممون أفواه كل من يتسلح بقلم أو ... كلمة ! فقالت: حذار من هؤلاء فادعاؤهم زيف وكــذب ، ولولا خشيتي من أن أظلم بقيةبعض ممن يعشقني لقلت إن أبنائي نصفهم في السجــون، ونصفهم الآخر.... لم يولــد بعد!
مهداة الى الزميلين تيسير علوني وسامي الحاج