قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده ستتحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية إذا تصرفت واشنطن بشكل صحيح.
وكان نجاد يتحدّث خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء أعلن فيه أن بلاده ستحتفل في القريب العاجل بما أسماه اكتمال برنامجها للحصول على الوقود النووي.
وجاءت تصريحات نجاد كأول تعليق يصدر عن مسؤول إيراني رفيع المستوى خلال الأشهر القليلة الماضية يؤكد فيها أن طهران مستعدة للحديث مع البلد الذي وصفته بـ"الشيطان الأكبر"
. تفاعل إيجابي
وقال نجاد: "نحن نسعى لتفاعل إيجابي مع العالم برمته، عدا بلد لا نعترف بوجوده: (إسرائيل)".
وأضاف نجاد: "نحن لا نتحدث إلى النظام الصهيوني لأنه كيان مغتصب وغير شرعي. إلا أننا سنتحدث إلى الحكومة الأمريكية تحت شروط محددة. فإن تصرفت بشكل صحيح، فسنتحدث إليهم".
إلا أن نجاد لم يعط المزيد من التفاصيل عن برنامج إيران لإنتاج الوقود النووي أكثر من قوله إنه يأمل بأن تتوصل إيران إلى إنتاج الطاقة النووية بشكل كامل قبل العشرين من شهر مارس/آذار المقبل، ليتزامن الحدث مع نهاية السنة الإيرانية الحالية.
ويذكر أن الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش يرفض التفاوض مع إيران قبل ان توقف الاخيرة انشطة تخصيب اليورانيوم.
وقال بوش ان على ايران ان تواجه "عزلة اقتصادية" في حال استمرت بانشطتها وطموحاتها النووية.
وتقول فرانسيس هاريسون مراسلة بي بي سي في طهران إن إيران ترى أنه من الضروري أن توقف الولايات المتحدة تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى قبل بدء أي محادثات
. تقرير دولي
ومن ناحية أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران لا تزال تعمل في تخصيب اليورانيوم بالرغم من العقوبات المفروضة عليها.
وقال تقرير الوكالة ان طهران لم تتعاون مع الامم المتحدة في حل مشكلة الملف النووي الايراني.
ويذكر أن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا يحاولون صياغة مسودة قرار لفرض عقوبات محدودة على إيران بسبب رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وتعتقد الولايات المتحدة وبعض حلفائها إن جهود البرنامج الإيراني منصبة على صنع قنبلة نووية وليس على توليد الطاقة الكهربائية كما يصر الإيرانيون.
وكانت حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا قد أشارتا في وقت سابق يوم الثلاثاء إلى انهما لن تخففا ضغوطهما على ايران وسورية برغم دعوتهما البلدين للمساهمة في دعم الاستقرار في العراق.