قالت الشرطة في ولاية فرجينيا فرجينيا الامريكية إن الطالب الكوري الجنوبي سيونغ هوي تشو هو المسؤول عن الهجوم الدموي الذي تعرضت له جامعة فرجينيا لعلوم التكنولوجيا.
وقالت الشرطة إنه عثر في غرفته على رسالة تحتوي على تفاصيل مرعبة وإيصال بشراء سلاح ناري وسكاكين في غرفته بالسكن الجامعي للطلاب.
ومساء الثلاثاء شارك الرئيس الأمريكي جورج بوش في حفل أقامه طلاب الجامعة تأبينا لضحايا المذبحة.
وألقى بوش كلمة قال فيها إن ما حدث " هو يوم حزن للأمة بأسرها".
وكان بوش قد استقبل انباء المذبحة بقوله "إن الولايات المتحدة أصيبت بالصدمة والحزن جراء الحادث". وتابع قائلا "إن المدارس لابد وأن تكون أماكن آمنة للتعليم فاذا انتهك هذا الأمان فان ذلك سينعكس على كل الفصول وعلى المجتمع ككل".
بوش: يوم حزين للأمة بأسرها
23 عاما وكان قد عثر على جثة تشو البالغ من العمر 23 سنة وقد أطلق النار على نفسه في إحدة القاعات بعد أن أطلق النار على الطلاب.
وقالت الشرطة انه كان طالبا في السنة الاخيرة في قسم اللغة الانكليزية ويقيم في سكن الطلبة في الجامعة.
ولا تتوفر تفاصيل كثيرة عن القاتل لكن مسؤولين في الجامعة قالوا انه كان "انطوائيا" وقالوا كانوا يواجهون صعوبات في الحصول على معلومات عنه.
وقد انتقل تشو الى الولايات المتحدة عندما كان عمره 8 سنوات مع والديه الذين يعيشان قريبا من العاصمة واشنطن وظل محتفظا بجنسيته الكورية ولم يحصل على الجنسية الامريكية.
وأكد بيان الشرطة أن تشو كان يقيم في الولايات المتحدة بشكل شرعي ولكنهم قالوا إن ليس لديهم معلومات في الوقت الحالي عن دوافعه لارتكاب هذا الفعل.
في هذه الأثناء، أصدر مكتب رئيس كوريا الجنوبية رو موه هيون بيانا اعرب فيه عن صدمته وابلغ فيه تعازيه لأسر الضحايا وللشعب الأمريكيز
انتقاد وقد انتقد الناجون من حادث إطلاق النار في فرجينيا بالولايات المتحدة السلطات لأنها انتظرت طويلا لتحذير الناس بأن هناك مسلحا طليقا .
كما اشتكى بعض الطلبة واوليائهم لعدم مبادرة الجامعة الى تحذير الطلبة خلال الفترة الفاصلة بين حادثي اطلاق النار بخلاف رسالة الكترونية بعث بها العاملون في الجامعة.
واستغرب الطلاب عدم اغلاق مبنى مبيت الطلبة بينما رد المسؤولون في الجامعة بانهم لم يتوقعوا حدوث اطلاق النار للمرة الثانية.
لكن رئيس الجامعة رد بانه لم يكن هناك سبب للاعتقاد بامكانية وقوع هجوم ثان ولا يمكن اتخاذ قرارات "الا بناء على معلومات فورية ولا يمكن ان يستغرق اتخاذ مثل هكذا قرار ساعات".
وقد قتل 32 شخصا وأصيب 10 آخرون حينما فتح المهاجم النار داخل الحرم الجامعي في جامعة فرجينيا التقنية بولاية فيرجينيا الأمريكية.
وقد وجدت جثث اغلب الضحايا في اربع غرف دراسية وعلى الدرج.
الحادث هو الأخطر الذي تتعرض له منشأة تعليمية أمريكية
ففي الهجوم الاول الذي وقع في مبنى كلية الهندسة في الجامعة قتل شخصان وبعدها بساعتين تقريبا قتل المهاجم نفسه بعد ان تمكن من قتل 30 طالب في جناح مبيت الطلبة الذي يبعد عن موقع الهجوم الاول بحوالي نصف ميل.
وقال المشرف العام على قوات الشرطة في ولاية فرجينيا ان السلاح المستخدم في كلا الحادثين هو ذاته، مما يرجح فرضية قيام ذات المهاجم بتفيذ الهجومين.
يذكر أن جامعة الولاية الواقعة في بلدة بلاكسبرج تضم 26 ألف طالب.
ويعد هذا الهجوم الأخطر الذي تتعرض له منشأة تعليمية أمريكية كما انه المذبحة الأكبر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة المعاصر.
وفي لندن، قال متحدث باسم قصر باكنجهام إن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية شعرت "بالصدمة والحزن" بعد الحادث الذي تواصل متابعته. ومن المقرر أن تزور إليزابيث الثانية ولاية فرجينيا الشهر المقبل في رحلة ملكية إلى الولايات المتحدة.
كان أحد أصدقائي في إحدى حجرات الدرس حيث وقع إطلاق النار وكان المشهد الذي وصفه مشهدا فوضويا تماما. كان الأمر أشبه بمشهد من فيلم سينمائي، كمشهد تشاهده ولا تظن يوما أنك ستكون متوجدا فيه أنت أو أي شخص آخر تعرفه براندون - طالب
وقد لجأ شهود العيان الذين تقطعت بهم السبل داخل أبنية الجامعة إلى الإنترنت للحصول على المعلومات عما يحدث وبعث الكثيرون منهم رسائل بريد إلكتروني لموقع بي بي سي بالإنجليزية.
وكتب أحد الأشخاص ويدعى براندون في رسالة بريد إلكتروني "المشهد هنا لا يصدق، إنني اشاهد التلفزيون وأنظر على صفحات الإنترنت ولا أكاد أصدق أن كل هذا يحدث هنا في الحرم الجامعي ولا يكاد العقل يستوعب ذلك، خاصة وأنت طالب بالحرم الجامعي".
واضاف براندون قائلا "كان أحد أصدقائي في إحدى قاعات الدرس حيث وقع إطلاق النار وكان المشهد الذي وصفه مشهدا فوضويا تماما. كان الأمر أشبه بمشهد من فيلم سينمائي، كمشهد تشاهده ولا تظن يوما أنك ستكون متوجدا فيه أنت أو أي شخص آخر تعرفه".